هل الإنسان إجتماعي بطبعه؟
قالها إبن خلدون قبل أكثر من 600 عام فهل مازالت تنطبق على اليوم؟
منذ عقود مضت كان الإنسان مرتبط بالعائلة الكبيرة ويستمد الأمان منها.
ومع التمدن والتوسع وتسارع الحياة ،وتغير كبير للمسؤوليات هل فقدنا هذا الإنتماء؟
عدة تساؤلات تدور في ذهني ،فمنذ صارت لغة المال والتكلف هي السائدة في الإجتماعات العائلية.
والوصاية على الغير و التطفل على الخصوصيات والتنظير هي الغالبة على الحوارات.
أصبحنا نكتفي بالعائلة الصغيرة والصداقات المحدودة ونتهرب من أداء الواجبات الإجتماعية، بل أصبح البعض يميل إلى العُزلة أغلب
الأوقات ويُسعد بها ويجد فيها راحته، لكنه لن يسلم من نقد العائلة ونعته (بالنفسية) وقاطع الرحم والكثير من الصفات التي يُرمى بها.
ولو أنهم نظروا لإنفسهم وتصالحوا معها وعاملوا الناس بما يظهرونه ، وتركُوا خوافي الأمور والتأويل ووضعوا حرصهم على استغلال لحظة الإجتماع بالاستمتاع به وصنع الذكريات الطيبة، لما أعتزلها الأغلب ولأصبح حريصاً عليها.
الكاتبة مها الجهني