كثير من المرشحين و خاصة من هم في بداية مشوارهم الوظيفي يواجهون رهبة وتوتر قبل وأثناء كل مقابلة وظيفية و تبدأ بعدما يتصل عليهم مسؤول التوظيف و ابلاغهم بأنه ” قد تم اختيار سيرتك الذاتية و نود بعمل مقابلة شخصية معك”
و تأتيني غالباً أسئلة منهم كالتالي:
” ماذا أقول ؟ و كيف أستعد و كيف أجتازها وأضمن القبول للوظيفة؟”
ومن الأسئلة المكررة هي ” كثير أعمل مقابلات شخصية ولا أنقبل ليه؟، أو “لا أعرف هل قبلت أم لا، وأخجل بالمتابعة مع مسؤول التوظيف مراراً و تكراراً.”
يوجد مرشحين ينقبلون بشكل أسرع من غيرهم، و يوجد مرشحين لا ينقبلون إلا بعد أكثرمن ٤-٥ مقابلات، و يوجد مرشحين مازالوا يبحثون عن الفرصة الأمثل.
قد يختلف السبب على حسب كل حالة منهم و الهدف و الشروط المرغوبة لكلاً منهم و يعتمد أيضاً على متطلبات الوظيفة نفسها. لكن هناك أمور أساسية بيد المرشح ضروري التركيز عليها والعمل بها.
كل جهة وكل مسؤول توظيف لديه منهجيته الخاصة في تقييم المرشح أو قبوله لكن غالباً ما يتفقون على نقطة واحدة أساسية تميّز المرشح الذي يتم قبوله و هي ” مهارة المرشح في التسويق لنفسه ” كيف يسوق لنفسه؟
عندما يأتي المرشح للمقابلة يحب أن يحرص على التالي :
1- يحضّر بأن يقرأ عن الجهة التي ستقابله و عن انجازاتها و هدفها، ويحرص على ذكر ذلك.
2- الأفضل الحضور قبل وقت المقابلة بــ 10 الى 15 دقيقة ( مهم ترك انطباع جيد عن الالتزام بالوقت).
3- يبدأ المرشح ( حديث التخرج) بالبداية بالتحدث عن شهادته الأكاديمية أو آخر شهادة له، ثم عن خبراته السابقة إن وجدت و ان كان حديث تخرج يسوّق عن مهاراته مثلاً في الحاسب أو برامج معينه هو ماهر بإستخدامها
أو ذكر جهات تطوع عمل معها جزئياً إن وجدت ( و يفضل وجود ذلك خصوصا لحديثي التخرج)
و يحبّذ بأن يسرد كل ما هو مهني و يبتعد عن ذكر الأمور الشخصية .
5- الحرص على ذكر نقاط القوة ( المهنية) التي يمتلكها من مهارات أو خبرات موجودة و يربطها بالجهة، مثلاً يذكر دورات أو شهادات مهنية حصل عليها والتي حتماً ستثقل من كفّته.
6- الحرص على طرح أي سؤال مرغوب بمعرفته، عن طبيعية العمل، فريق العمل والمدير المباشر، و الهيكل التنظيمي و أين سيكون موقعه منه،، هلم جرا.
7- المتابعة مع مسؤول التوظيف عن التغذية الراجعة:
طلب رقم الثابت للتوظيف أو البريد الالكتروني من مسؤول التوظيف للتمكن من المتابعة
و غالباً ما تأخذ عملية الرد بالقبول أو الرفض وقتاً طويلاً و يعتمد ذلك على إجراءات كل منظمة.
المتابعة اجراء مهم، “متى أتابع؟ “، في حال لم يتم استلام رد من الجهة بأسبوع مثلاً؟ يمكنك ارسال بريد الكتروني متابعة لمعرفة التغذية الراجعة.
وقد يعود غالباً سبب التأخير لأسباب كثيرة مختلفة
منها مقابلة ما تبقى من مرشحين يجب تقيمهم وبعدها سيتم الإختيار، ومنها اجراءات داخلية لا يمكن لمسؤول التوظيف مشاركتها.
كل منا مر أو سيمر برحلة البحث عن الوظيفة المثالية وهي ليست بالرحلة السهلة الخالية من العقبات لأغلبنا. و من يسعى سيصل ولو بعد حين.
أخصائية الموارد البشرية
نوف الدوسري
