البروفيسور مزيج من الثقافة العامة والعلوم وفنون التسويق في الحياة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية وجزء من الطبيعة والغذاء

النظام القانوني لجريمة التحرش الرقمي

382

تعدّ شبكة الإنترنت بيئة خصبة لانتشار التحرش الجنسي الإلكتروني، وذلك لارتباطها بغياب الهوية التي تعدّ من أبرز المحفزات على انتشار هذا النوع من التحرش

الذي بدأ مع التطور التكنولوجي الذي أوجد أشكالا جديدة للتحرش، وذلك من خلال انتقاله من المجتمع الواقعي إلى المجتمع الإلكتروني، إذ أصبحت وسائل التواصل الإلكترونية أرضًا خصبة له.

ويعاني الكثير من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية الموصولة بشبكة الانترنت من تلقيهم المتكرر للرسائل غير اللائقة.

من هو المسؤل عن حماية المستخدمين من التحرش الرقمي؟

إن المسئولية الأساسية عن وضع إطار قانوني شامل واستراتيجيات لحماية المتعاملين في البيئة الرقمية تقع على عاتق الدول

وذلك بموجب التزاماتها بالعديد من معاهدات حقوق الإنسان.

ومن ضمن هذه المسئوليات، الكشف المبكر عن الحالات وتوفير الخدمات وآليات الإبلاغ الملائمة للأفراد على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم وفعاليتها. الجناة”.

ماهو سبب ظهور متحرشين رقميين جدد ؟

إن سهولة إخفاء الهوية على شبكة الإنترنت تساعد في خلق متحرشين جدد

لأنه إذا كان التحرش الواقعي يتطلب بعض الجرأة التي تصل إلى درجة الصفاقة، فإن نظيره الإلكتروني لا يحتاج لذلك، فقد يكون الشاب شديد الخجل في الحقيقة

لكنه يتحول على شبكة الإنترنت إلى ذئب لاطمئنانه بأن أحدًا لا يعرف شخصيته الحقيقية، بالإضافة إلى الهروب من نظرة المجتمع السلبية تجاه من يفعل ذلك في الواقع على أنه غير منضبطً اجتماعياً

وهي أمور يتم التخلص منها في العالم الافتراضي، الذي لا يستطيع أحد أن يتأكد فيه من شخصية الآخر.

وهنا قد يصبح هذا الشاب أخطر، لأنه يعوض فشله في الواقع بانتصارات في الفضاء البديل ويستعين بكل ما يساعده في مهمته من صور جنسية وعبارات فجة

التحرش الجنسي مسلك أو تصرف مجرم أو محرم قانونًا سواء في أماكن العمل أو المؤسسات التعليمية المختلفة ومع هذا نجد أن التحرش شائع ويتخذ أشكال مختلفة بعضها قد يكون في صورة تحرشات إلكترونية من خلال التقنيات الحديثة

ويمكن للأشخاص الذين يتعرضون للتحرش الجنسي سواء كان ذلك بتلقّيهم رسائل تنطوي على تحرش جنسي

أو استخدام المتحرِشين لصورهم أو كتابة عبارات غير مناسبة عنهم، في مواقع على شبكة الانترنت، أو عن طريق الرسائل الفورية

التقدم بشكوى رسمية لمراكز الشرطة، حيث أن غالبية الدول لديها أجهزة أمنية خاصة بالجرائم الالكترونية.

ورغم أنه لا يوجد في جميع الدول قوانين خاصة بالتحرش الالكتروني، فضلاً عن التحرش الجنسي المباشر، واختلاف القوانين بين دولة وأخرى

إلا أن وجود عقوبات على الجرائم الالكترونية وإزعاج الآخرين عن طريق الانترنت والأجهزة الالكترونية، يسمح بملاحقة أصحاب هذه الحسابات والأجهزة، والتعرف على هويتهم الحقيقية، وبالتالي تعرضهم للملاحقة القانونية .

بقلم المحامية حوراء الشيخ

لمزيد من التفاصيل يمكنك التواصل مع المحامية حوراء الشيخ عبر الواتساب

تابع المحامية على شبكات التواصل الإجتماعي

Leave A Reply

Your email address will not be published.

كيف يمكننا مساعدتك
0
    0
    السله
    السله فارغهالرجوع للمتجر
      Calculate Shipping
      Apply Coupon